ذات مرة كان هناك رجلاً لديه الكثير من المشاكل لدرجة أنه أصبح مهموما، ولا يستطيع أن يفكر ولا أن يأخذ قرار في أي شئ لأن تلك المشاغل سيطرت عليه تماماً، وحاول أكثر من مرة أن يمسح همومه فلم يجد حلاً لما هو فيه.
فأخذ القرار بأن يذهب ويستشير أحد الحكماء آملاً أن يكون سبيل الخروج من تلك الأزمات التي هو فيها على يد ذلك الحكيم.
ولما وصل إلى الحكيم وجه إليه الحديث سائلاً:
أيها الرجل الحكيم، إني لدي الكثير من الهوم لدرجة أني لا أعرف العيش بها أكثر من ذلك فدلني على طريقة تزيح عني ما أنا فيه!
أيها الرجل الحكيم، إني لدي الكثير من الهوم لدرجة أني لا أعرف العيش بها أكثر من ذلك فدلني على طريقة تزيح عني ما أنا فيه!
فرد عليه الحكيم وقال له:
سأسئلك سؤالين وأريد منك الإجابة عليهما بكل صدق..
سأسئلك سؤالين وأريد منك الإجابة عليهما بكل صدق..
فرد عليه الرجل وقال:
تفضل بالسؤال.
تفضل بالسؤال.
فقال الحكيم:
هل مجيئك في هذه الدنيا كان محملاً بتلك المشكال التي تشتكي منها؟
هل مجيئك في هذه الدنيا كان محملاً بتلك المشكال التي تشتكي منها؟
فرد عليه الرجل وقال:
لا.
لا.
فقال الحكيم:
هل ستأخذ تلك المشاكل معك وأنت راحل عن الدنيا؟
هل ستأخذ تلك المشاكل معك وأنت راحل عن الدنيا؟
فرد الرجل وقال:
لا.
لا.
هنا وقف الحكيم وقال له مربطاً على كتفه وقال له بصوت خافت:
هذا شئ أنت لم تأتِ به معك في هذه الدنيا وبالطبع لن تأخذه معك وأنت راحل عنها، فلماذا تُعطيه كل ذلك الإهتمام،
يابني تعلم أن تصبر على أمور الدنيا، وأكثر من النظر إلى السماء مناجيا ربك، وأقصر من نظرك على الأرض يرتاح بالك.
هذا شئ أنت لم تأتِ به معك في هذه الدنيا وبالطبع لن تأخذه معك وأنت راحل عنها، فلماذا تُعطيه كل ذلك الإهتمام،
يابني تعلم أن تصبر على أمور الدنيا، وأكثر من النظر إلى السماء مناجيا ربك، وأقصر من نظرك على الأرض يرتاح بالك.
فخرج الرجل مسرورا مرتاح البال ومنشرح الصدر وعلى وجهه ابتسامة أمل قائلا لنفسه:
الشئ الذي لم أئت به إلى هذه الدنيا، وفي نفس الوقت لن يرحل معي، حرىٌ به ألا يأخذ مني كل هذا الهم.
الشئ الذي لم أئت به إلى هذه الدنيا، وفي نفس الوقت لن يرحل معي، حرىٌ به ألا يأخذ مني كل هذا الهم.
إرسال تعليق