أخر المقالات
تحميل...

سفــــــــــر



وصولٌ إلى شطـــآنـك محــال،
وحلــمٌ يعتريه خيــــال
خرافــةٌ، بوابةُ الزمن 
و القطــارُ
يكفُـــر الأصدقاء 
و يلفظ آخر ركابه
في محطة مجهولة
مع حقيبة شبه فارغــة

الإبحار بلا أشرعة 
ضربٌ من خيــــال
حالة سكـــر.. 
..هذيــــان 
وفقدان مزمـــن للذاكرة

كلما لمحتك سرابــــا
جــنَّ فــيَّ عطشي
أجري إليـــك
أنا الضمــــآن 
أنا الحالـــم بإرادتـــي
أجـــري…
أرتوي من برد قرب مزعوم
أطمع في استراحة أزليـــة 
على ضفاف موعدنـــا
القريب...

في كل مســــاء
تذاكـــر..
و قطـــار..
محطات مهجورة
ولا وصــــول...
كل القطارات تعرفنــي
تعرف حقيبتــي
نـــوع سيجارتي
و سكر قهوتي
و تعرف جبال حزني...
لكنها رغم صداقتنـــا
تلفظني بعيـــــدا عنــــك
في محطة مجهولة

ألمحــك ابتسامــة
تلـــوح خلف الطرقات
فأرنـــو لأقطفها
دعـــوةً 
لحفل لقـــــــاء..
في جيبي أضعهـــا 
تحت جلـــدي أزرعها 
بالعدل على أصابعي أوزعها
أشربها كل صبـــاح
و في المســـاء،
حين ينقطع الرجـــاء
من صدفة الإبتســـام 
أضمها في حقيبتي
وأصعــد القطــــــار

الحفـل اللقــــاء سراب
و القصر محـــروس
و صاحبــة الدعوة
دونـــها أسوار
ودَّعت ضيوفهــا
و غلَّقــت الأبــواب
لم يساورها شـــك
و لا راودهـــا انتظـــار
فأسدلت ستائــر الغيــاب

تعبت من وصـول
لا يحضنه عند الباب أحباب
وملت من طرقي لها الأبواب
مثقل بالتذاكــــر
هذا القلــب…
يلفه تعـــب
وتغزله أوهــــــــام
مرهقة بالحلــم هذه المحطــة
أطفـأت آخـــر فوانيسهــا
و طيف ابتسامة يتوهـــج في الحقيبة
ســأحضنــــه
و أنــــــــــــــام

إرسال تعليق

أعلى الصفحة